عام التحديات.. ما مستقبل العملات الآسيوية في 2025؟

في 2025، ستظل قوة الدولار تؤثر على الأسواق العالمية، مع تحديات لعملات شرق آسيا بسبب تصاعد الحرب التجارية وزيادة التضخم في الولايات المتحدة. اليوان الصيني تحت ضغط، لكن عملات جنوب شرق آسيا قد تستفيد من تدفقات الاستثمارات المتوجهة بعيداً عن الصين.

تصريحات باول المتشددة تربك الأسواق الآسيوية، فيما يلتزم بنك اليابان الحذر بقرار تجميد الفائدة ترقبا لسياسات أميركية قادمة. وعلى صعيد التكنولوجيا، دول آسيان تتنافس على مكانة بارزة في الذكاء الاصطناعي، بمواجهة صراع عالمي بين بكين وواشنطن.

في ظل التحديات الاقتصادية، الحكومة الصينية تعدل سياستها النقدية لتهدئة الأسواق، مع تساؤلات حول فاعلية إجراءات التحفيز. في ذات الوقت، الأزمات السياسية في اليابان وكوريا الجنوبية تزيد من قلق المستثمرين بشأن استقرار الأسواق ومسار الفائدة.

عواصف السياسة في كوريا الجنوبية تخلط أوراق المستثمرين في آسيا. وترمب يشهر الدولار كسلاح لمواجهة دول بريكس، ويهدد بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100%. ومن ناحية أخرى، استثمارات التكنولوجيا الخضراء بين الصين والسعودية تعيد رسم خريطة التحالفات العالمية.

الرسوم الجديدة من ترمب تهدد بتغيير السياسات النقدية في آسيا، ما يجعل الصين أمام اختبار صعب بين حماية عملتها وتحفيز النمو. في وقت نفسه، مجموعة "آداني" تواجه اتهامات فساد بينما تؤكد أن لائحة التهم لا تتعلق بأسهمها.

عودة ترمب إلى البيت الأبيض تثير ذكريات الأزمة المالية لعام 1997 لدى المستثمرين الآسيويين، الذين يتوقعون تغيرات في السياسات الاقتصادية. هذا التقارب قد يغير المشهد السياسي والاقتصادي في آسيا.

سياسات التجارة التي يعتزم ترمب إعادة تفعيلها تثير القلق في آسيا، خاصة مع إمكانية إشعال حرب عملات بين الصين والهند. في الوقت ذاته، يمكن أن تخلق حرب الرسوم الأميركية فرصا لدول "آسيان" للاستفادة اقتصاديا من الوضع الراهن.

دونالد ترمب يعود إلى المكتب البيضاوي من الباب الانتخابي العريض، وآسيا تربط الأحزمة، وأسواقها تظبط إيقاعها على تحركاته، والين الياباني أكثر المتضررين، وعودة ترمب تضيف عبئا جديدا على الرئيس الصيني، و"شي" يعد العدة لنزال تجاري مقبل

في اليابان لعنة إرث كيشيدا الاقتصادي تلاحق إيشيبا وتضعه أمام تحد صعب، الناخبون يعاقبون الحزب الحاكم وسدة رئاسة الوزراء فارغة، التشرذم السياسي في اليابان يفقد البنك المركزي حرية التحرك، والإشارات واضحة بشأن توقيت رفع الفائدة.

آسيا تعيد تشكيل سوق الطروحات العالمية، مع نشاط الاكتتابات في الهند واليابان الذي يحفز المستثمرين. وفي الوقت نفسه، تتصدر الصين جهود التحول إلى الطاقة النظيفة، بينما تعزز "أرامكو" السعودية استثماراتها في هذا المجال.

اقتصاد الصين يتأرجح على حافة التحديات، مع استراتيجيات جديدة من الرئيس "شي" لتحقيق مستهدف النمو. بينما تسعى بورصة فيتنام لجذب المستثمرين الأجانب، ما يثير تساؤلات حول توجهات دول الخليج للاستثمار في هذه السوق الناشئة.

حكومة شي توقف جرعة التحفيز الضحمة وسوق الأسهم يدق جرس الإنذار وسط غياب حزم التحفيز.. والمستثمرون يتسائلون هل الأمر كبوة سريعة عابرة أم أزمة هيكلية عميقة؟ حيث شهدت الصين أسبوع حافل في سوق الأسهم من رالي إلى انخفاضات وتذبذبات حادة.