"أوبك بلس" أمام خيارات حاسمة وسط تحديات عالمية

ميزانية السعودية 2024 تركز على استدامة الإنفاق الحكومي في مشروعات البنية التحتية والقطاعات غير النفطية، مع تمويل العجز بالدين الخارجي وتجنب السحب من الاحتياطيات، وسط توقعات بنمو الاقتصاد غير النفطي بأكثر من 4%.

رغم أن مراجعة مؤشر "MSCI" لأوزان الشركات عادة ما تؤدي إلى ضغوط بيعية، إلا أن الأسواق شهدت ارتفاعات في الجلسة السابقة بحسب ماري سالم، المحللة المالية في "الشرق"، التي أشارت إلى استمرار الإيجابية، وإدراك المستثمرين لتأثير هذه المراجعات على السيولة والصناديق الاستثمارية.

رغم أضرار البلاستيك البيئية كالتلوث البحري وتغير المناخ، يظل جزءًا أساسيًا من الصناعات، والحل يكمن في تعزيز إعادة التدوير وإدارة النفايات عالميًا وسط تحديات التمويل والتحول إلى اقتصاد أخضر.

هدد ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة على الصين والمكسيك وكندا. ووفقا لديباك ميهرا، كبير الاقتصاديين في بنك دبي التجاري، يستخدم ترمب هذه التهديدات كأداة للتفاوض، بهدف تعزيز موقفه قبل دخوله البيت الأبيض والحصول على تنازلات من الصين.

شهد الدولار تراجعًا بنسبة 1% هذا الأسبوع بفعل التكهنات حول سياسات ترمب الجمركية وتصريحات وزير الخزانة المرشح، والمستثمرون يترقبون بيانات سوق العمل وتحركات أكثر عقلانية في الأسهم الأميركية.

يرى د. سامي نادر، مدير مركز المشرق للدراسات الاستراتيجية، أن إسرائيل حققت عدة مكاسب خلال الحرب، أبرزها إلغاء مبدأ "إسناد غزة" الذي رفعه حزب الله. كما تم إقرار الإبعاد إلى ما بعد الليطاني، مما يضعف شعار حزب الله بتحرير الأرض ومقاومة إسرائيل

وصل مؤشر بلومبرغ للدولار إلى أعلى مستوى له في عامين، مع استمرار المتداولين في شراء العملة الأمريكية للأسبوع الخامس على التوالي. وارتفع الدولار بأكثر من 10% مقابل الين الياباني، وسجل قفزة كبيرة مقابل نظيره الكندي

رغم العقوبات والتقلبات، أسعار النفط تحافظ على نطاق السبعينات، وسط تباين في الطلب والمعروض، وترقب لقرارات أوبك بلس والسياسات الأميركية المقبلة وفقا لمدير مركز معلومات ودراسات الطاقة د. مصطفى البزركان.

أسواق النفط تشهد تذبذبات بفعل التوترات التجارية وسياسات ترمب الحمائية. رغم نمو المعروض، يظل الطلب العالمي قويًا، فيما تواصل أوبك+ ضبط الإنتاج. وكالة الطاقة تدعو لاستثمارات جديدة في التنقيب.

ناقش بارني غراي، محلل النفط الخام في ICIS، تأثير زيادة المعروض من النفط نتيجة زيادة الإنتاج من أوبك بلس والمنتجين الآخرين، وتخفيف العقوبات على النفط الروسي، مما قد يضغط على الأسعار.

أسعار النفط تتقلب بفعل الطقس في أميركا وتأخر براميل أوبك بلس. رغم استقرار المخزونات، تزداد الضغوط على المنظمة، فيما يُتوقع ارتفاع المعروض من خارجها وسط توقعات بزيادة الطلب العالمي.

قال فيكتور كاتونا إن تأثير التعريفات على النفط يعتمد على قرارات ترمب، حيث قد ترفع القيود على كندا الأسعار. كما يسعى للضغط على أوبك بلس لزيادة الإنتاج، ما قد يؤثر على استقرار السوق.

"أوبك بلس" تؤجل زيادة الإنتاج حتى أبريل مع احتمال مراجعة القرار لاحقا. "أوبك" تتخلى عن وكالة الطاقة الدولية بسبب خلافات حول البيانات. تعريفات ترمب تعيد توزيع طرق تجارة النفط دون حرب تجارية.

ناقش هاني أبو عاقلة، كبير محللي الأسواق في XTB MENA، تأثير قرارات ترامب على سوق النفط، مشيراً إلى استمرار الاضطرابات بسبب الرسوم الجمركية. كما تحدث عن دور أوبك بلس وأهمية الغاز المسال في المستقبل.

هل ستتمكن أسواق النفط من الحفاظ على الاستقرار في ظل سياسات أوبك بلس لتقليص الإنتاج، أم أنها ستتأثر بدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تستهدف تخفيض سعر النفط مقابل زيادة الإنتاج؟

قال آبهي راجندران، إن أسعار النفط قد تستمر في الارتفاع بسبب العقوبات على النفط الروسي، لكن أوبك بلس لن ترفع الإنتاج بشكل استباقي. وأشار إلى أن أسواق النفط قد تواجه ارتفاعات قصيرة الأجل، لكن من الصعب تبرير تخطي سعر 85 دولارًا بسبب القلق من التضخم والاقتصاد العالمي.

قال محلل أسواق النفط في Kpler، إن أسواق النفط ستظل في نطاق الأسعار الحالية بفضل عوامل مثل المخاوف التضخمية، والتزام أوبك بلس، والتحسن الموسمي في الطلب. رغم ذلك، يظل القلق مستمرًا بشأن تأثير العقوبات على إيران وروسيا، ما قد يغير ديناميكيات السوق.

تراجع الدولار أمام العملات بعد فرض الرسوم الجمركية وسط تصاعد المخاوف من الحمائية. فرانشيسكو بيسول، يرى أن التشدد النقدي ساهم في الضعف. اليورو استفاد مؤقتًا من المحفزات الأوروبية.

الذهب يواصل الصعود مع تزايد الضبابية الاقتصادية، وسط توقعات ببلوغه 3400 دولار. البنوك المركزية تدعمه بالشراء، لكن الغموض يحيط بدورها في العملات المشفرة، فهل يستمر كملاذ آمن؟

تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية بفعل تهديد أميركي بفرض تعريفات على السيارات، مما أثر على قطاع السيارات والقطاعات المرتبطة به. بين ريتشي أشار إلى امتداد الأثر إلى ثقة المستهلك والاقتصاد العالمي.

الأسواق تحت ضغط الترقب مع ضبابية اقتصادية متزايدة، مما يدفع المستثمرين للملاذات الآمنة. تقرير الوظائف وسياسات الفيدرالي قد يحددان المسار، لكن النقد والقطاعات الدفاعية يواصلان الصمود.

هبطت أسعار الغاز بأوروبا بفضل اعتدال الطقس وامتلاء المخزونات، مع تأمين احتياجات الشتاء الحالي. نتاشا فيلدينغ تلفت إلى صعوبة تأمين كميات كافية للعام المقبل وسط الحاجة إلى تنويع مصادر الاستيراد.

واصل الذهب مكاسبه مدعومًا بمخاوف التضخم وتباطؤ الاقتصاد العالمي، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة. فيليب نيومان يرجّح استمرار الاتجاه الصعودي مع دعم البنوك المركزية.

أسعار خام الحديد تتأرجح بين المكاسب والخسائر، مع زيادة مشتريات الصين ودعمها لقطاعي الفولاذ والنحاس. تهديدات ترمب برسوم جديدة تضيف ضغوطا، فيما يترقب المستثمرون ارتفاعا بنسبة 10%.

تواجه الأسواق الأميركية تقلبات ملحوظة مع قرب تطبيق الرسوم الجمركية ونهاية الشهر، وسط تخفيض توقعات الأرباح. روبرت سافج، من "The Bank Of New York"، يرى أن الاقتصاد سيواصل التباطؤ دون ركود.

بيتر فوريه، رئيس قسم الأسهم العالمية في Sanlam Investments، يرى تراجع الأسواق بسبب التوترات التجارية وضغوط تضخمية، ويشدد على فرص في قطاع التكنولوجيا والبرمجيات وأشباه الموصلات.

حسن حافظ، محلل أسواق النفط، يتوقع أن تؤثر العقوبات الأميركية على النفط الروسي والإيراني على السوق، إلا أن العرض والطلب يشهدان تخمة، ومع زيادة إنتاج "أوبك+"، سيبقى الطلب ضعيفًا من الصين.