بعد قمة تاريخية لمنظمة شنغهاي في الصين، وقعت موسكو وبكين أكثر من 20 اتفاقية استراتيجية في الطاقة والتكنولوجيا، في إطار مساعيهما لكسر الهيمنة الغربية، وسط تساؤلات حول توجه الهند لتعزيز شراكاتها معهما.
السباق بين أميركا والصين على السيادة الرقمية يتصاعد، حيث تسيطر واشنطن على البنية الأساسية للإنترنت، بينما تراهن بكين على الذكاء الاصطناعي والجيل السادس لتعزيز نفوذها العالمي.
قال د. صالح المعايطة، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إن قوة الولايات المتحدة تقوم على مزيج من الهيمنة العسكرية والاقتصادية والناعمة، معتبرًا أن تعدد الأقطاب ما زال بعيدًا.
حمدي صالح ود. نجم عباس يناقشان سيناريوهات النظام العالمي الجديد في ظل تصاعد دور منظمة شنجهاي وسياسات إدارة ترمب التجارية، مع تركيز على التحديات الاقتصادية ومحاولات بناء بدائل تقلل اعتمادات الدولار.
تزامنت قمة شنجهاي مع تصاعد التوترات الإقليمية، من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى قرارات أميركا بحق الفلسطينيين. مشهد يضع العالم أمام توازنات دقيقة واختبارات جديدة.
يشير د. حسن منيمنة، محاضر في معهد الشرق الأوسط، إلى أن الإدارة الأميركية تتعامل مع القضية الفلسطينية كملف إنساني لا سياسي، فيما تعتبر أصوات العرب الأميركيين محدودة التأثير في حسابات الجمهوريين.
الغارة الإسرائيلية التي استهدفت وزراء من حكومة الحوثيين أثارت تساؤلات حول أبعادها. د. هلسة أوضح أنها لطمأنة الداخل لكنها لا توقف الهجمات. د. غنيم رأى أنها رادع سياسي وعسكري ورسالة لأطراف خارجية.
قمة شنجهاي شددت على تماسك المنظمة رغم الضغوط الغربية، ورسخت دورها كمنصة للتوازن الدولي. الدول العربية وجدت مساحة للتعبير عن قضاياها، وسط حضور آسيوي متنام سياسيا واقتصاديا.