الوفود الغربية تصل دمشق.. وبوتين يتحدى هزيمته في سوريا

الوفود الغربية تتجه إلى دمشق للمباحثات مع الإدارة الجديدة، وسط تصريحات أمريكية وأوروبية حول تجنب تحويل سوريا لأفغانستان، ومن جانب أخر مسؤولون أمريكيون يعلنون زيارة مرتقبة لمساعدة وزير الخارجية إلى دمشق، وبوتين يؤكد استحالة هزيمة روسيا في سوريا، مع استمرار وجود 2000 جندي أمريكي.

في الارتداد شرقا، نتابع أخر المستجدات على الساحة الاقتصادية والسياسية، ففي الاقتصاد الفيدرالي الأميركي يخفض الفائدة بواقع ربع نقطة مما يزيد الضغط على البنوك المركزية لتخفيف سياساتها، وبالمقابل الحكومة السورية تبعث إشارات إيجابية بشأن الانتخابات وحقوق الإنسان.

في ظل التحديات الكبيرة، توافد مبعوثون غربيون إلى دمشق حيث التقى المسؤولون مع أحمد الشرع. المفوضية الأممية أكدت أن مليون لاجئ سوري قد يعودون في 6 أشهر. في غزة، المفاوضات تحت وساطة قطرية مصرية تتقدم نحو وقف إطلاق النار وملف تبادل الأسرى.

"الشرع" لـ"الشرق" في تصريحات خاصة: الجيش السوري الحالي شريك في جرائم النظام. الإدارة الجديدة تسعى لمقعد في مجلس الأمن، بينما يشترط الأوروبيون دعم الانتقال السياسي. في غزة، ترمب يضغط لإتمام صفقة تبادل الأسرى ويرسل مبعوثًا خاصًا.

في دمشق، دعا المبعوث الأممي لعملية سياسية تشمل كل السوريين. في الوقت نفسه إسرائيل تستخدم الجولان كورقة ضغط وتسعى لتعزيز استقرارها. بينما ألمانيا توجه رسالتين للاجئين السوريين: واحدة للمتورطين القادمين عن طريق ليبيا وتتوعدهم وأخرى تحذيرية للباقين .

بين دعم دولي وإقليمي، تسير سوريا نحو مرحلة انتقالية محفوفة بالتحديات. اجتماع في الأردن يناقش سيناريوهات الاستقرار وتجنيب الشعب السوري سيناريوهات الفوضى، بينما تلوح في الأفق محاولات مصالحة بين قوات سوريا الديمقراطية والمعارضة، أما الشعب فقد احتفل بأول جمعة بدون الأسد

بينما تتواصل جولات دبلوماسية في المنطقة، يبقى الملف السوري محور اهتمام واشنطن وأنقرة. وزير الخارجية الأمريكي بلينكن يسعى لدفع الانتقال السلمي في سوريا، وسط تزامن زيارته مع وفد تركي إلى دمشق. في الجانب الإنساني، سلطت الأمم المتحدة الضوء على أهوال السجون السورية، مما يعمّق التحديات في المشهد السوري الجديد.

وزير الخارجية الأميركي يزور الجوار السوري في أعقاب سقوط نظام الأسد، داعيًا إلى انتقال سياسي سلس. في هذه الأثناء، تراجع قوات قسد وانسحابها من منبج يثير القلق الأمريكي، مع سيطرة الفصائل المسلحة على أراضٍ واسعة في دير الزور. إيران تفقد موطئ قدم إستراتيجي في المنطقة في ظل التحولات الكبيرة.

مع انتهاء حكم الأسد، بدأت حكومة تصريف الأعمال مهامها وسط مراقبة غربية، سقوط النظام أربك حسابات روسيا وإيران، بينما تكثف إسرائيل تحركاتها في المنطقة. يعاني السوريون من فقر يتجاوز 90%، ما يثير تساؤلات حول قدرة المرحلة الانتقالية على استعادة الاقتصاد وبناء مستقبل أفضل.

أكثر من 30 غارة إسرائيلية تعكّر فرحة السوريين بإسقاط الأسد، إذ وسّعت تل أبيب غاراتها على مناطق ومواقع عسكرية في مدن سورية عديدة، والانتقال السياسي في سوريا يبدأ أولى مراحله باجتماع ثلاثي ضم قائد إدارة العمليات ورئيس الحكومة السابق ورئيس حكومة الإنقاذ

الفصائل المسلحة تتقدم بسرعة في شمال سوريا، حيث دخلت مدينة حماة، في وقت يعيد فيه الجيش السوري تموضعه. وزراء خارجية سوريا والعراق وإيران يجتمعوا في بغداد لبحث التطورات، وسط تأهب إسرائيلي لتعزيز إيران وجودها العسكري في المنطقة. الأمين العام للناتو يؤكد على عدم التدخل المباشر مع الحفاظ على علاقات قوية مع الخليج.

تشهد الساحة السورية تطورات مع تصاعد المعارك على أبواب مدينة حماة الاستراتيجية، حيث يعزز الجيش السوري قواته لمنع الهجوم، وفي الوقتٍ نفسه، تكشف تقارير عن سحب روسيا لسفنها من قاعدتها البحرية في طرطوس، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التحركات على دعم الأسد.