السعودية تسجل عجزا للمرة الثامنة خلال العام.. وقرار "أوبك+" يدعم أسعار النفط

أعلنت أوبك+ تمديد الخفض الطوعي، وهو ما انعكس على أسعار النفط، التي استفادت من التصريحات الإيرانية بشأن احتمالية ضربة إسرائيلية قبل الانتخابات وبعد التصويت، ويأتي ذلك وسط ترقب العد التنازلي للانتخابات الأميركية، التي دفعت الأسهم الأميركية لتحركات محدودة.

شهدت الأسواق العربية أداءً متبايناً مع تداولات هادئة، بينما حافظ مؤشر "تاسي" على مستوى 12 ألف نقطة. في الوقت ذاته، تراجع التفاؤل بفوز ترمب في الانتخابات الأميركية أثّر على أسعار بتكوين، في حين ارتفع إنتاج "أوبك" في أكتوبر مع استئناف ليبيا لإمداداتها النفطية

في النسخة الثامنة لقمة مبادرة الاستثمار بالرياض، تمت مناقشة موضوعات حيوية على مدار ثلاثة أيام، متناولة تحديات الاقتصاد العالمي ودور التكنولوجيا في تعزيز النمو، عبر جلسات وملفات نوعية، قبل أن تختتم فعالياتها اليوم بتوصيات لدعم استدامة الاقتصاد العالمي وتسريع الابتكار.

الأسواق العالمية تفتقد للمحفزات، ما يضغط عليها ويحدّ من قدرتها على استئناف الصعود، وصناديق المؤشرات تُعيد البريق لـ"بتكوين"، والعملة الرقمية قريبة من تحقيق مستويات سعرية مثل التي حققتها في مارس الماضي، بعدما شهدت ارتفاعاً بنسبة 8% خلال هذا الأسبوع

شهدت مؤشرات الأسواق العالمية تراجعاً محدوداً، بينما نجح مؤشر "تاسي" في تعويض خسائره قبل نهاية التعاملات بفضل دعم قطاع البنوك. فيما أكد وزير الطاقة السعودي التزام المملكة بالحفاظ على طاقة إنتاجية للنفط تبلغ 12.3 مليون برميل يومياً

انحصار المخاطر الجيوسياسية تضغط على أسعار النفط، وتنعكس على الأسواق العالمية بالإيجاب، وسوق الأسهم الأميركية يسجل تراجعا قبيل الختام، وقطاع الخدمات ينكمش، وخلال فعاليات القمة الاستباقية لمؤتمر الاستثمار في الرياض، توقعات بارتفاع حجم الاستثمارات السعودية في إفريقيا.

استعاد مؤشر "تاسي" مستويات 12 ألف نقطة، مسجلاً أفضل أداء يومي منذ يونيو بدعم من أسهم قطاع البنوك، فيما ساهم موسم الأرباح في تعزيز مكاسب سوق الأسهم. كما أظهر مؤشر بلومبرغ لقياس تقلبات الأسواق أن الأسواق الأميركية كانت الأقل تأثراً بالأحداث الجيوسياسية.

السوق الأميركية تتجه نحو التحوط في ظل المخاطر الجيوسياسية، وعقود برنت تقفز لمستويات قياسية في أكتوبر، وذلك في ظل توقعات لبلومبرغ إيكونوميكس بارتفاع معدل النمو للاقتصاد السعودي بنسبة 3.6% خلال العام المقبل، ووفق بلومبرغ إيكونوميكس.

الزخم يلقى بأثره على تعاملات أسواق المال العالمية، والأسهم الأوروبية تتباين متأثرة بتصريحات صندوق النقد الدولي عن النمو في المنطقة الأوروبية وغياب المحفزات، وبالجانب الأخر، توقعات بنمو سوق السندات الخضراء، وارتفاع لأسعار الذهب بالتزامن مع التوترات الجيوسياسية.

خلال اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد، دعا وزير المالية السعودي لإيجاد حل جذري لمشكلة الديون السيادية في الدول الفقيرة، فيما تراقب الأسواق نتائج الشركات العالمية والتغيرات في سياسات الفائدة، مع توقعات بانحسار التضخم إلى 3.5% بحلول 2025

دول مثل السعودية والإمارات تتعاون مع الشركات المصنعة للذكاء الاصطناعي، في ظل قيود أميركية على تصدير هذه التقنيات. بدأت بالصين وتشمل الآن 40 دولة. بالتزامن، الأسواق الأوروبية شهدت تراجعات جماعية، رغم الأداء الإيجابي لنتائج بعض الشركات الكبرى.

تعود سياحة الأعمال رغم المخاطر الجيوسياسية، وتنتعش المؤتمرات والمعارض بعد الجائحة. يظهر معرض إكسبنس 2024 بكونه منصة تجمع الحكومات والمستثمرين. ومع التقلبات في أسعار النفط، يتبنى تجار النفط نظرة متشائمة، فيما تواصل بتكوين ارتفاعها نحو 70 ألف دولار.