الأزمة السورية.. تصعيد عسكري ومواقف دولية متباينة

تدخل إيران عام 2025 بتحديات كثيرة.. المواجهة مع إسرائيل تأتي من أمامها.. وقدوم ترمب المرتقب على رأس الإدارة الأميركية، يأتي من خلفها. وسط وعود وتوعدات بتفعيل سياسة التصعيد القصوى على طهران بشأن البرنامج النووي وتشديد العقوبات.

احتجاجات علوية بسوريا بعد اعتداء على مقام في حلب، ما استدعى تدخل إدارة العمليات العسكرية. تزامن ذلك مع سجال بين وزيري الخارجية السوري والإيراني حول الفوضى بالمنطقة. السوريون يراهنون على العقلاء لمنع الفتنة واحتواء الأزمة.

في تغطيتنا الخاصة نتابع توالي اغتيالات القيادات خلال العام 2024، ففي إيران رحل إبراهيم رئيسي، وفي حماس أُغتيل هنية بطهران، وفي لبنان تم القضاء على حسن نصر الله، بجانب عدد من الأسماء الأخرى التي تم القضاء عليها بتنفيذ إسرائيلي.

صارت سوريا نقطة عودة لأبنائها الذين غابوا عنها. ها هم يعودون بعد سنوات طويلة ثقيلة ومضنية، ليجدوها مختلفةَ، مُتعَبةَ، أرهقتها الحرب الضارية، لكنّها مُفعمة بالتفاؤل والأمل، وهو تفاؤلٌ مشوب بالترقّب والحذر، بعدما انهارت الهدنة بين "قسد" والفصائل، فيما ملايين السوريين مشغولون بقوت يومهم

رغم وقف إطلاق النار في الـ27 من نوفمبر، ما زالت آثار الحرب الإسرائيلية على لبنان مستمرة. منذ بداية الحرب في أكتوبر، بلغ عدد الضحايا أكثر من 3700، فيما تجاوز عدد الجرحى الـ15 ألفاً، أما الخسائر المادية تقدر بين 15 و20 مليار دولار، ما يعكس حجم الدمار الذي ألحقته الحرب

حرب غزة مستمرة دون رحمة، فقد حصدت أرواح أكثر من 45 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصابت أكثر من 100 ألف. في ظل انقطاع المياه والغذاء، وغياب الأمن والمساعدات، يعيش الفلسطينيون واقعا مظلما ومستقبلا غير معلوم في واحدة من أكثر الحروب دموية.

العراق يدعم سوريا اقتصادياً وأمنياً في مرحلة الاستقرار، مع التركيز على التحديات الإقليمية مثل الإرهاب. روسيا تفكر بإعادة التفاوض على قواعدها العسكرية. الولايات المتحدة تناقش اعترافها بالحكومة السورية الجديدة، مما يعمق النقاش حول مستقبل العلاقات بين البلدين.

بعد انتظار دام 13 عامًا، استطاع السوريون إسقاط نظام الأسد، وسط تساؤلات حادة وجهتها أم سورية منكسرة خلال زيارة المبعوث الأممي غير بيدرسون لسجن صيدنايا. سؤالها "أين كان المجتمع الدولي طيلة هذه المأساة؟" ، في وقت بدأ السوريون تقديم رؤاهم ومبادراتهم لمستقبل سوريا

في تغطيتنا الخاصة نتابع"جمعة النصر" في سوريا التي شهدت احتفالات حاشدة بسقوط نظام الأسد، معبّرة عن أمل جديد بالحرية، كما نتطرق لزيارة بلينكن لأنقرة لبحث ضمان استقرار سوريا وسبل تعزيز الأمن والاقتصاد، وبالمقابل نتابع تفاصيل اكتشاف السجون السرية وحالة السخط الشعبي.

سوريا تحتفل في أول جمعة بعد سقوط الأسد، مع تعهد الإدارة السياسية الجديدة بـ"سوريا للجميع". بينما تتواصل المساعي الدولية لتجنب الفوضى، إذ يوضح وزير الخارجية التركي أن الأولوية للاستقرار، وبلينكن يشدد على ضرورة تشكيل حكومة تلبي طموحات السوريين.

بعد سقوط النظام في سوريا، عاش السوريون في حلب وبقية المناطق حالة من الفوضى والدمار، وسط معاناة مستمرة من التعذيب في السجون والملاحقات الأمنية، ومن جانب أخر تأتي زيارة الوفد التركي إلى دمشق لتعكس تزايد الاهتمام الدولي بالشأن السوري.

في تغطيتنا الخاصة نشارك أحلام السوريين التي لم تعد صغيرة، بل أصبحت بحجم وطن يسعى للخلاص من أثقال العهد القديم، بما حمله من قمع وتهجير وتجارة محرمة. ومع استمرار المعاناة من آثار الألغام والقذائف، تظل الأنظار متجهة نحو عهد جديد يطمح فيه السوريون للخير والاستقرار.