السباق الرئاسي الأميركي.. ضبابية الاستطلاعات والتشديدات الأمنية في الواجهة

عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية، تبدو استطلاعات الرأي متقاربة بشدة، ما يزيد من ضبابية السباق وتعقيده. مع الرهان الأكبر على بنسيلفانيا، اتخذت الشرطة السرية تدابير أمنية مكثفة حول البيت الأبيض والكابيتول ومقر إقامة هاريس لتجنب أي تهديدات محتملة.

تتزايد المخاوف من أعمال العنف السياسية في الولايات المتحدة مع تقارب نتائج استطلاعات الرأي بين كامالا هاريس ودونالد ترمب. يشهد التنافس على مقاعد الكونجرس احتداماً في عدة ولايات، حيث يسعى المرشحان لاستقطاب أصوات اللاتينيين في نيفادا وأريزونا.

نكتة بورتوريكو ما زالت تثير الجدل في الولايات المتحدة الأميركية والجمهوريون والديمقراطيون يتقذفان الاتهامات بالعنصرية، وفي بنسلفانيا الحاسمة ترمب يدلي بتصريحات قائلًا إن انتخابات الولاية تشهد عمليات تزوير.

قبل أيام قليلة من انتخابات 5 نوفمبر الحاسمة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تلقي خطابها الختامي أمام البيت الأبيض بعد بضع ساعات، واحتراق صناديق اقتراع في ولاتين أميركتيين يزيد المخاوف من اندلاع عنف خلال الانتخابات الأميركية.

مع اقتراب اليوم الحاسم للسباق الأميركي نحو البيت الأبيض، استبق الرئيس جو بايدن وأكثر من 40 مليون ناخب التصويت بوقت مبكر، حيث أدلوا بأصواتهم عبر البريد أو حضورياً. وقد تشكل أصوات العرب والمسلمين عنصراً حاسماً في ولاية ميشيجان، التي قد تحسم المنافسة بين ترمب وهاريس.

هاريس تخاطب الناخبين المترددين في جورجيا معتمدة على شعبية أوباما، بينما يسعى ترمب لاستمالة اللاتينيين في نيفادا وأريزونا. في الوقت ذاته، يستهدف المرشحان الناخبين المسيحيين، رغم الفضائح التي تطارد ترمب، لكنه يواصل تقدمه في الاستطلاعات.

تتزايد حرارة السباق الانتخابي الأميركي مع تصويت أكثر من 23 مليوناً مبكراً في ولايات مختلفة، في وقت اتهم فيه مسؤول سابق في إدارة ترمب الرئيس السابق بالفاشية، وقال إنه كان يريد الحصول على جنرالات مثل "جنرالات هتلر"، بينما قالت هاريس إن أميركا جاهزة لرئيسة

يدعم العرب الأميركيون ترمب، معتبرين أنه القادر على إنهاء الصراع في غزة، وميشيغان الأكثر تأييدًا له. الحملات الرئاسية تركز على دعم مرشحي مجلس الشيوخ لضمان تنفيذ السياسات. في الوقت نفسه، تثير تبرعات إيلون ماسك اليومية للانتخابات نقاشًا قانونيًا حادًا.

14 مليون ناخب أميركي يدلون بأصواتهم مبكرا، وسط محاولات من كامالا هاريس بالمحافظة على نسب التأييد المعلنة، مقابل ترمب الساعي للتأييد وحشد الأصوات، وفي الجانب الأخر، أعمار المرشحين تدخل دائرة الضوء بعد احتفال كامالا هاريس بعيد ميلادها الستين.

شهدت ولاية جورجيا إقبالًا تاريخيًا على التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية. بينما تستهدف كامالا هاريس المناطق الريفية الموالية لترمب في بنسلفانيا، تسعى لتمييز حملتها عن بايدن. فيما يعتمد ترمب على قضايا النساء ويعزز استراتيجيته بالتلقيح الاصطناعي.

تسعى كامالا هاريس للظهور في بودكاست جو روجان لتعزيز حملتها الانتخابية، بينما تحاول حملة الرئيس الأميركي السابق ترمب عقد لقاء مشابه. حملة هاريس تواجه صعوبة في جذب أصوات الرجال من أصول إفريقية، كما تركز هاريس على الناخبين في الضواحي والمدن الكبرى.

تترقب ولايات بنسلفانيا وويسكونسن وميشيجان زيارات ترمب وهاريس قبل الانتخابات، فيما يحذر ترمب من "اليساريين المتطرفين" ويطالب بالاستعانة بالحرس الوطني، وبايدن يعبر عن عدم تفاؤله بشأن سلامة الانتخابات، وهاريس تتعادل مع ترمب في استطلاعات الرأي