في خطوة تُعد الأولى منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، دعمًا لسوق العمل الأميركية بعد ظهور مؤشرات على تصدعات في أدائها، لينهي بذلك سياسة الترقب التي اتبعها منذ أواخر العام الماضي.
وأرجع جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأميركي، القرار إلى المخاطر التي تتهدد سوق العمل، موضحًا خلال مؤتمر صحفي أن التضخم شهد ارتفاعًا في الآونة الأخيرة وما زال عند مستويات مرتفعة نسبيًا، في حين لا يزال معدل البطالة مرتفعًا، مؤكدًا أن المخاطر الاقتصادية باتت متوازنة.
وأشار باول إلى أن الرسوم الجمركية لا تزال تضغط على سوق العمل وتشكل عاملًا محفزًا للتضخم، مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أحد أسباب تباطؤ معدلات التوظيف. كما دافع عن استقلالية الفيدرالي قائلاً: "نحن ملتزمون بقوة بالحفاظ على استقلالنا"، رافضًا التعليق على قضية عضو الفيدرالي ليزا كوك.
ولفت رئيس الفيدرالي إلى أن السياسة النقدية الأميركية "ليست على مسار محدد مسبقًا"، وكشف أن قرار الخفض لم يحظَ بدعم واسع داخل المجلس لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
