خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس لدعم سوق العمل بعد ظهور مؤشرات على تصدعات.. وأوضح رئيس الفيدرالي جيروم باول أن المخاطر التي تواجه سوق العمل كانت الدافع الرئيسي للقرار
وتوقع أوسط مسؤولي السياسة النقدية خفض إضافي للفائدة بواقع 50 نقطة أساس قبل نهاية العام، مع تخفيض آخر بواقع ربع نقطة في 2026، وهو ما يتجاوز التوقعات الفصلية الصادرة في يونيو الماضي.
وسرعان ما تبعت البنوك المركزية الخليجية القرار الأميركي؛ إذ خفض البنك المركزي السعودي معدل اتفاقية إعادة الشراء (ريبو) 25 نقطة أساس إلى 4.75%، وخفض مصرف الإمارات المركزي سعر الأساس على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة من 4.40% إلى 4.15%، بينما خفّض مصرف البحرين المركزي سعر فائدة الإيداع لليلة واحدة إلى 4.75%.
في الأسواق، انتعشت وول ستريت عقب إعلان الخفض وإشارات الفيدرالي إلى مزيد من التيسير النقدي بحلول نهاية 2025، مما دفع الأسهم والسندات لتحقيق مكاسب، فيما تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى ما دون 3.5%.
كما هبط مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.4% إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2022، مع تكثيف المتداولين رهاناتهم على مزيد من خفض الفائدة، في حين ارتفعت أسعار صرف العملات الرئيسة أمام الدولار. وبينما سجلت الأسهم الأميركية ارتفاعات أولية، شهدت وول ستريت لاحقًا تعاملات متقلبة مع صعود عوائد السندات، عقب تحذيرات باول من ضعف سوق العمل واستمرار الضغوط التضخمية.
