ترمب و"مهلة الحسم" لطهران.. فرصة تفاوض أم خداع؟

ترى قراءات إسرائيلية أن الضربات ضد طهران تجاوزت الملف النووي، متجهة نحو زعزعة النظام، في ظل رغبة تل أبيب بإفشال أي مسار تفاوضي، رغم حذر واشنطن من المواجهة المباشرة.

نفذت إسرائيل غارة بعد بدء وقف إطلاق النار، ردا على صاروخ إيراني لم يتبن رسميا. الخبير العسكري حسن جوني، اعتبر أنها "الطلقة الأخيرة" قبل تثبيت الهدنة. لافتا إلى أن الحرب انتهت بتوازن نسبي في المصالح.

افتتحت السوق الأميركية تداولاتها على ارتفاعات قوية، حيث صعد مؤشر نازداك وداو جونز، مدعومة بانحسار المخاوف الجيوسياسية عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وانخفاض أسعار النفط يعزز شهية المخاطرة

هجوم إسرائيلي على طهران جاء عقب وقف إطلاق النار مع إيران، ما أثار غضب ترمب ودفعه للاتصال بنتنياهو للحد من التصعيد. في حين بررت إسرائيل الهجوم كرد على "خرق إيراني"، مشددة على التزامها بالهدنة.

تثبيت اتفاق وقف النار بين إيران وإسرائيل متوقف على الإرادة الأميركية وفقا للصحفي أدهم حبيب الله، الذي يرى أن واشنطن قادرة على ضبط الوضع وإلزام الجانبين بالاتفاق، ما لم يكن هناك أجندة إسرائيلية موازية.

بعد ضربات أميركية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أعلن ترمب وقفه لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب، ورغم الغموض حول شروط الاتفاق والتنازلات، تتهيأ الأطراف لمرحلة التفاوض.

تفاوتت تفسيرات الضربة الإيرانية على قاعدة العديد بين من يراها رسالة تهدئة ومن يعتبرها استعراضًا للردع. موسكو ترى أن الحرب انتهت سياسيًا، لكن القلق مستمر من تصعيد إسرائيلي.

قال نورمان رول إن إيران لا تبدي نية للتنازل النووي رغم محاولات التهدئة، فيما قال سرمد البياتي إن الضربة كانت رمزية لرفع معنويات الداخل الإيراني لا أكثر.

استهداف قاعدة العديد مثل رسالة قوية دون تصعيد شامل، مع تزايد الحديث عن ردود متفرقة قادمة، وسط مراقبة أميركية لتحركات إيران واتصالات خليجية للتهدئة والوساطة.

قالت زينة إبراهيم إن الضربة الإيرانية كانت رمزية ومُنسّقة، ولا إصابات أميركية تُذكر، فيما قال قاسم الخطيب إن إسرائيل قد تنهي الحرب بنهاية الأسبوع لتعزيز الردع فقط.

أطلقت إيران صواريخ على قواعد أميركية في العراق وقطر، استهدفت إحداها قاعدة العديد. الدفاعات الجوية تصدت للهجوم فوق الدوحة، دون تسجيل إصابات. مصادر رجحت وجود تفاهم ضمني بين واشنطن وطهران لتفادي التصعيد.

قال حافظ قرقوط الكاتب السياسي السوري إن تصاعد العنف في السويداء ناتج عن فوضى فصائلية وخلل في التنسيق الأمني، معتبرًا أن إسرائيل المستفيد الأكبر من تفكك الدولة السورية.

قال بيير مورين، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إن انقسام الاتحاد الأوروبي يعقد التوصل لاتفاق تجاري مع واشنطن، مرجحًا تقديم تنازلات بالزراعة والخدمات الرقمية لتجنب التعريفات.

قال العميد منير شحادة، الخبير العسكري، إن حزب الله نفذ ما عليه جنوب الليطاني وإن السلاح المتبقي لحماية لبنان، فيما قال علي الأمين، رئيس تحرير جنوبية، إن الحزب عجز عن الرد وبات عبئًا.

قالت د. رشا الجندي، أخصائية الطب النفسي، إن الجلوس في صمت لمدة ساعتين يساعد على تجدد خلايا الدماغ وتحسين اتخاذ القرار، مؤكدة أهمية العزلة الجزئية لإعادة شحن الطاقة.

قال د. كريم العمدة الخبير الاقتصادي في الشؤون الصينية، إن بكين واجهت حرب ترمب التجارية بحزم تحفيزية فعالة، عززت الطلب المحلي والصادرات، فيما تبقى التكنولوجيا الأكثر تضررًا.

قال وائل علوان، الباحث في مركز جسور، إن الاشتباكات بالسويداء تكشف انقسامًا عميقًا بين المرجعيات الدينية والقوى السياسية، معتبرًا أن الحكومة ستواصل التدخل لضبط الوضع بدعم إقليمي.

يحذّر نوابٌ من تعطل التفاوض ويطالبون بتوحيد الموقف الرسمي وحصر السلاح بالجيش، منتقدين خروج الملفات السيادية من مجلس الوزراء وما يسببه من غموض شعبي ومخاطر انقسام داخلي بالتزامن مع ضغوط إقليمية متزايدة.

اعتبر رائد جبر مدير مكتب صحيفة الشرق الأوسط في موسكو أن السيطرة على أوكرانيا تمثل امتدادًا للنفوذ الروسي، فيما أوضحت نجلاء حبريري أن الحرب غيّرت أولويات الأوروبيين وأعادت تشكيل مفهومهم للأمن.

دمشق تواصل التحرك لاستعادة زمام الأمور في السويداء، وسط اشتباكات مع فصائل مسلحة. الكاتب عباس شريفة رأى أن الدولة تجنبت القوة وقدّمت مبادرات للتهدئة، محذرًا من تفاقم الفوضى بفعل فصائل المخدرات.

اشتباكات جديدة اندلعت في السويداء بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار، إثر اعتداء مجموعات مسلحة على قوات الأمن. الباحث السوري كوش رأى أن الضغوط الداخلية دفعت الشيخ الهجري للتراجع ودعوة المسلحين للمواجهة.