خلاف أميركي يعقد "ضرب إيران".. وترمب يلمّح بالحسم العسكري

قال أدهم حبيب الله إن ترمب ونتنياهو يتبنيان نهجًا واحدًا يقوم على إسقاط النظام الإيراني، معتبرًا أن التفاوض لم يعد مطروحًا، وأن واشنطن منحت تل أبيب ضوءًا أخضر للتصعيد.

أكد رائد جبر أن موسكو قلقة من تطور الحرب إلى مواجهة أوسع، محذرًا من أن قصف المواقع النووية الإيرانية قد يؤدي إلى كارثة. ولفت إلى أن روسيا عرضت وساطة لم تُقابل باستجابة من إسرائيل أو واشنطن.

قال عزوز عليلو، مراسل الشرق في واشنطن، إن ترمب لم يحسم أمر الضربة العسكرية لإيران، وترك الباب مفتوحًا للدبلوماسية، مضيفًا أن طهران اقترحت مفاوضات في البيت الأبيض.

قال محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، إن العراق تحرك دبلوماسيًا منذ اللحظات الأولى، ونقل استعداد إيران للجلوس إلى طاولة التفاوض شرط وقف العدوان القائم.

التوتر بين إيران والولايات المتحدة يشهد تصعيدا خفيا وسط دعوات متكررة للعودة إلى المفاوضات النووية، إلا أن الانقسامات الداخلية في طهران تعيق أي تقدم فعلي على هذا المسار.

تزداد احتمالات استئناف المفاوضات النووية مع إيران، في ظل تحولات داخلية وإقليمية. الكاتب إيلي يوسف يعتبر أن طهران باتت مضطرة للجلوس على الطاولة، لكنها تتمسك بضمانات سيادية.

تبعث طهران رسائل مزدوجة بشأن الملف النووي، فتشير إلى استعداد مشروط للعودة إلى طاولة المفاوضات. د. سعيد شاوردي يوضح أن إيران تشترط إصلاح منشآتها النووية والتأكيد على حقها في التخصيب.

تتسارع مؤشرات الانفتاح الأميركي تجاه إيران مع اقتراب موعد الانتخابات. مراسلة "الشرق" من واشنطن تنقل أن الرئيس ترمب لا يمانع استئناف التفاوض النووي، لكنه لا يمنح إسرائيل ضوءًا أخضر لتوجيه ضربة عسكرية.

مطالب إيرانية معقدة قبل أي تفاوض محتمل، متمسكة بضمانات تحمي النظام وتردع أي تدخل عسكري. في المقابل، يلوّح الغرب بشروطه وسط تراجع الثقة بين الأطراف.

إسرائيل تسعى لامتلاك فيتو دائم ضد تقدم إيران النووي والصاروخي، حتى إن استأنفت طهران المفاوضات. وترمب يستغل التهديد الإسرائيلي لدفع إيران نحو تنازلات، بينما الغموض يلف المنشآت والمخزونات النووية

قال ديفيد دي روش إن إيران تواجه صعوبات في إعادة تشكيل شبكة حلفائها في سوريا ولبنان، ورأى أن ترمب لا يقبل مفاوضات بلا نهاية. وشدد سعيد شاوردي على أن العقيدة الإسلامية تمنع طهران من امتلاك النووي.

وسط مؤشرات متباينة بعد الحرب القصيرة بين إيران و"إسرائيل"، يبحث الغرب عن فرص لاستئناف المفاوضات النووية. سعيد شاوردي يستبعد أن توافق طهران على وقف التخصيب، بينما يعتقد دي روش أن ترمب قد يميل للحوار.

وسط تصعيد عسكري وضغوط اقتصادية، تبرز تقديرات متباينة بشأن آفاق الحوار الإيراني-الأميركي. دي روش يعتبر أن إيران باتت مجبرة على التفاوض بعد تخليها عن خطوطها الحمراء، فيما يشير سعيد شاوردي إلى حذر داخلي.

تصريحات ترمب التصعيدية أعادت الجدل حول جدوى العقوبات ضد موسكو، في ظل تعقيدات المشهد الدولي، بينما تبرز دعوات لدور وساطة خليجية لإنهاء الحرب وتفادي تصعيد اقتصادي أوسع.

قال أحمد مصطفى الخبير في الشؤون الاقتصادية، إن فرض الرسوم الجمركية جزء من استراتيجية ترمب للضغط على الشركاء التجاريين وتقليل العجز، لكن التحديات البنيوية ما زالت قائمة.

قالت هبة نصر مديرة مكتب الشرق في واشنطن، إن ترمب أعلن دعمًا عسكريًا صريحًا لأوكرانيا، ملوحًا بإرسال بطاريات باتريوت، مع تحول لافت في موقفه من بوتين ودور أميركا في الحرب.

منح ترمب موسكو مهلة 50 يومًا لتنفيذ إجراءات تشمل عقوبات ورسوم، في تصعيد يهدف لفرض تنازلات دون دعم عسكري مباشر لأوكرانيا. الباحث إيفان سكوريكوف يصف المهلة بأنها فرصة لبوتين للمماطلة.

شهدت أسعار النفط تراجعًا وسط تقلبات رغم الاتجاه الصاعد العام. زيمبا من Ziemba Insights تربط الهبوط بتهديدات ترمب الجمركية وتأثيرها المحتمل على إمدادات روسيا، وتُشير إلى أن السوق تتفاعل مع الضبابية.

قال شون إموري، الرئيس التنفيذي للاستثمار في Avory، إن السوق استوعبت الضغوط الأخيرة وتترقب بيانات التضخم ومبيعات التجزئة، مؤكدًا أن التفاؤل عاد تدريجيًا رغم تقلبات السندات.

الشركات في أوروبا وأميركا تستعد لإعلان نتائجها وسط توقعات متراجعة وضغوط الرسوم الجمركية، ما يفتح المجال لتجاوز التوقعات رغم القلق من تراجع ثقة المستهلكين.

قال بول هيكين، رئيس تحرير مجلة Petroleum Economist، إن تهديدات ترمب بفرض تعريفات على النفط الروسي ليست ذات مصداقية كبيرة مقارنة بالعقوبات، معتبرًا أن السوق ستظل صامدة

افتتحت وول ستريت تعاملاتها الأسبوعية بتراجعات طفيفة بعد ضغوط من التعريفات. فيما يشير ناسداك للاستقرار مع ميل للارتداد، ويترقب المستثمرون أرقام التضخم ونتائج الشركات للربع الثاني. بينما يرتفع الدولار.

تترقب روسيا إعلان ترمب بشأن تسليح أوكرانيا، لكن اهتمامها يتركز على التفاصيل، إذ تخشى من احتمال تسليم صواريخ هجومية تسمح بضرب العمق الروسي، مما قد يدفع روسيا للتصعيد واعتبار الدول الداعمة طرفا في الحرب